تطلق الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال موجزًا مشتركًا للدعوة والمناصرة بالتعاون مع قادة خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، تدعو فيه إلى تعزيز حماية الأطفال المتنقلين في أوقات الأزمات: "حماية الأطفال من العنف هو شأننا جميعاً!
نيويورك ، 24 مايو 2023 - مع نزوح أكثر من 42 مليون طفل في جميع أنحاء العالم، وزيادة التعرض لأشكال متعددة من العنف، قام مكتب الممثلة الخاصة المعنية بالعنف ضد الأطفال بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة للمشاركة في إطلاق موجز للدعوة والمناصرة حول حماية حقوق الأطفال المتنقلين في أوقات الأزمات والذي يسلط الضوء على الضرورة الملحّة لحماية حقوق الأطفال المتنقلين بسبب تزايد الأزمات متعددة الأوجه التي يواجهونها.
ويتناول موجز الدعوة المشترك الدروس المستفادة من الأزمات الماضية والحالية في جميع أنحاء العالم، ويحدد المبادئ التي يجب اتباعها لتعزيز حماية جميع الأطفال.
وخلال هذه الدعوة المشتركة الغير مسبوقة، قامت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، والمفوض السامي الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومنظمة الهجرة الدولية ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، في شراكة وثيقة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) الممثل الخاص والمنسق المعني بمكافحة الاتجار بالبشر، بالتأكيد على أن حماية جميع الأطفال بصرف النظر عن وضعهم هو أمر ضروري جداً أكثر من أي وقت مضى.
إن الاستثمار في نظم حماية وطنية قوية قائمة على الحقوق تشمل الأطفال النازحين، بدلاً من استبعادهم أو إنشاء خدمات منفصلة لهم، ثبت أنه أكثر استدامة وفعالية على المدى الطويل. ولما كان الملايين من الأطفال يتعرضون للنزوح، لسنوات عديدة في كثير من الأحيان، بسبب أزمات مثل الصراعات المسلحة، وعدم الاستقرار السياسي، وتغير المناخ، إلى جانب آثار الأزمات الصحية والاقتصادية، فإن مصالح الطفل الفضلى يجب أن تكون الاعتبار الأول
إن الحماية الكاملة للأطفال تتطلب ترجمة النوايا الحسنة إلى إجراءات ملموسة ومستدامة. وهذا يعني ضمان الوصول إلى الخدمات الوطنية بدون تمييز- بما في ذلك الحصول على الوثائق المدنية مثل تسجيل المواليد والرعاية الاجتماعية والعدالة والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية - لجميع الأطفال، دون تمييز أو إقصاء على أساس وضعهم كمهاجرين، كما يجب أن يتجاوز حالات الطوارئ.
وفي بيان قوي، انضمت الممثلة الإسبانية، السيدة بينيلوبي كروز، إلى الدعوة مؤكدة أن لدينا جميعًا دورًا نلعبه في حماية الأطفال من العنف: "يجب حماية الأطفال في كل مكان وفي جميع الظروف. إن الحفاظ على سلامة جميع الأطفال من الأذى وتعزيز رفاهيتهم وبالأخص الأطفال في حالات الأزمات هو- ويجب أن يكون - من شأن الجميع. دعونا نتحد لإيجاد عالم خال من العنف ضد الأطفال! "