يجب النظر إلى الاستثمار في حماية الأطفال ومنع العنف ضدهم على إنه "لقاح" ضد وباء العنف ضد الأطفال - نجاة مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال تخاطب مجلس حقوق الإنسان

 

جنيف ، 15 مارس 2022- قدمت الممثلة الخاصة  للأمين العام معلا مجيد تقريرها السنوي للدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان يوم الثلاثاء الموافق 15 مارس 2022.

خلال عرضها ، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام معلا مجيد إلى استثمار أقوى في حماية الطفل والوقاية من العنف ، وهو "اللقاح الوحيد لوضع حد لوباء العنف ضد الأطفال" والذي يمكن أن يدر بعد ذلك عائدًا وقائيًا كبيرًا وطويل الأمد.

وذكرت الممثلة الخاصة للأمين العام معلا مجيد "إن العديد من التدخلات التي أثبتت جدواها منخفضة التكلفة ، وحتى الزيادات المتواضعة في الإنفاق على هذه الخدمات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. فالاستثمار في حماية الطفل يتطلب إرادة سياسية قوية ، تترجم إلى موارد مالية كافية وخدمات تقدم بواسطو موظفين جيدين، وقوى عاملة في المجال الاجتماعي ومعلومات و أنظمة مراقبة ، فضلاً عن آليات المساءلة "

سلطت الدكتورة معلا مجيد الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في منع العنف والقضاء عليه والذي غذته "موجات من الأزمات المدمرة" التي أثرت على عدد كبير من الأطفال الذين يتعرضون للعنف عبر الإنترنت وخارجه.

وأضافت الممثلة الخاصة: "يؤدي تزايد الفقر ، وعدم الحصول على التعليم ، والفوارق الاجتماعية ، وزيادة تشريد الأطفال إلى تفاقم ظاهرة عمل الأطفال ، والعنف الجنسي ، وزواج الأطفال ، والاتجار ، والتهريب ، والانضمام إلى العصابات الإجرامية والجماعات المسلحة. وقد شكلت هذه الأزمات اختباراً شديداً لقدرة الدول والمجتمعات والأسر لضمان تعليم الأطفال وحمايتهم ورفاههم ورعايتهم الاجتماعية "..

كما أشارت الدكتورة معلا مجيد إلى التكاليف البشرية والاقتصادية الجسيمة للعنف ، بما له من تأثير كبير على الصحة النفسية للأطفال ، مما يؤدي إلى القلق والاضطرابات السلوكية والاكتئاب ومحاولات الانتحار. قد لا يبلغ الأطفال ضحايا العنف إمكاناتهم التعليمية والصحية الكاملة ، مما سيحد من دخلهم وإنتاجيتهم في المستقبل ويؤثر على تنمية رأس المال البشري.

"يجب علينا تعزيز وتوسيع أنظمة الحماية الشاملة للقطاعات التي تراعي احتياجات الأطفال ونوع الجنس ومنع العنف. وهذا النهج المتكامل يعكس الترابط بين حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة. زمع تبقي 8 سنوات فقط للوفاء بوعد أجندة عام 2030 لإنهاء العنف ضد الأطفال ، نحن بحاجة إلى نقلة نوعية. يجب أن نبتعد عن النُهُج المنعزلة وغير المستدامة. يجب أن تكون رؤيتنا وعملنا واسع النطاق ، بما يضمن التكامل بين العمل الإنساني والأمن والتنمية المرتكزة على الناس "أضافت الدكتورة معلا مجيد.

كما تم تسليط الضوء أيضاً على أهمية إدراج الأطفال كجزء من الحل خلال العرض، كعنصر رئيسي في تعبئة واسعة وحركة شراكات قوية تضم أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك الأطفال الذين ينشطون بالفعل في جميع أنحاء العالم. "إنهم بحاجة إلى المزيد والمزيد من المشاركة وأن يتم النظر إليهم على أنهم جزء من الحل. ولأول مرة ، نشرت ولايتي نسخة صديقة للأطفال لتقريري السنوي بجميع اللغات الرسمية للأمم المتحدة بالإضافة إلى خريطة مشاركة الطفل لعرض المبادرات التي يقودها الأطفال في جميع أنحاء العالم ، والتي قمت بمناقشتها مع أكثر من 400 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا ، من جميع المناطق والخلفيات المتنوعة ، بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفًا. وأعتزم أن أجعل التواصل مع الأطفال قبل إعداد تقاريري إلى المجلس والجمعية العامة سمة دائمة لأساليب عمل ولايتي "

في تقريرها ، تستعرض الممثلة الخاصة للأمين العام معلا مجيد التطورات والمبادرات الرئيسية التي روجت لها لتسريع التقدم في حماية الأطفال من العنف للدعوة وحشد العمل، بما في ذلك من خلال أكثر من 250 اجتماعًا شخصيًا وعبر الإنترنت مع الدول الأعضاء - تتضمن 38 دولة تقدم تقارير المراجعات الوطنية الطوعية الخاصة بها في عام 2021 - وكذلك مع المنظمات الإقليمية الحكومية الدولية والمجتمع المدني.

بث شبكي