اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي الرفيع المستوى الثامن بشأن منع العنف ضد الأطفال والقضاء عليه: جعل الأطفال في صميم خطة عام 2030 - صوب المنتدى السياسي الرفيع المستوى لعام 2019
ثيمفو، بوتان، 11 أيار/مايو 2018 - أبرزت الممثلة الخاصة سانتوس باييس أن ”اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي الثامن أتى في الوقت المناسب من الناحية الاستراتيجية، وأعطى زخما جديدا لتسريع وتيرة التقدم في حماية الأطفال من العنف في مختلف أنحاء العالم قبل انعقاد المنتدى السياسي الرفيع المستوى في تموز/يوليه 2019 والاستعراض المقرر أن يجريه للهدف 16، بما في ذلك الغاية 2 المتمثلة في إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وقبل انعقاد أول مؤتمر قمة بشأن خطة عام 2030 يجمع قادة العالم في أيلول/سبتمبر 2019 في الجمعية العامة للأمم المتحدة.“
وعُقد اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي الرفيع المستوى الثامن بشأن منع العنف ضد الأطفال والقضاء عليه في الفترة من 9 إلى 11 أيار/مايو 2018، في تيمفو، بوتان. ومن المواضيع الرئيسية التي تناولها المنتدى هذا العام، في أول اجتماع مائدة مستديرة أقاليمي يُعقد في جنوب آسيا، حماية الأطفال من الممارسات الضارة، بما فيها زواج الأطفال، ودور الزعماء الدينيين في هذه العملية. واشترك في تنظيم اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي مكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال ومبادرة جنوب آسيا لإنهاء العنف ضد الأطفال، واستضافته الحكومة الملكية في بوتان.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، مارتا سانتوس باييس: ”إنني أعتبر تجديد الالتزامات الإقليمية وتعزيز المبادرات الجاري تنفيذها في مختلف المناطق من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال أمرا ملهما“. ”فأوجه التقدم المحرز صوب تهيئة عالم خال من العنف لجميع الأطفال والممارسات والدروس الإيجابية التي تم تبادلها في هذا الصدد خلال الأيام الماضية كلها أمور أسهمت في إثرائنا.“
وفي ختام اجتماع المائدة المستديرة السنوي لهذا العام، أعربت المنظمات والمؤسسات الإقليمية المشارِكة عن التزامها بدعم الجهود المبذولة لتسريع وتيرة التقدم نحو بلوغ الغايات المتصلة بالعنف في إطار خطة عام 2030، ولا سيما الغايتان 16-2 و 5-3. والتزم المشاركون أيضا بالإسهام في إعداد تقرير مواضيعي عالمي بشأن منع العنف ضد الأطفال والقضاء عليه، وبدعم الاستعراضات الوطنية الطوعية التي تجريها الدول الأعضاء ويكون الطفل محورها. وينبغي لهذه الاستعراضات أن تقدم تقييمات دقيقة من الدول الأعضاء للتقدم المحرز والثغرات التي ينبغي سدها في الجهود الرامية إلى إنهاء العنف ضد الأطفال.
وأضافت سانتوس باييس بأن ”عام 2019 يتيح فرصة تاريخية فريدة من نوعها لتحقيق نقلة نوعية في حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والممارسات الضارة، بما في ذلك زواج الأطفال“. ”والأمر لا يقتصر على ما تكتسيه إسهامات اجتماع المائدة المستديرة ونتائجه من أهمية بالغة بالنسبة للمنتدى السياسي الرفيع المستوى واجتماع القمة المتعلق بخطة عام 2030، بل إننا سنحتفل أيضا بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في عام 2019. ومن المهم أن نواصل العمل معا عبر مختلف المناطق لكي يصبح عام 2019 نقطة تحول استراتيجية في عملنا الجماعي من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال.“
وقالت سانتوس باييس: ”نغادر بنشاط متجدد بفضل غنى وعمق مشاركة مختلف المنظمات من جميع أنحاء العالم في اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي لهذا الأسبوع“. ”وهذا هو المنتدى السنوي الثامن الذي جمع هذه المنظمات المختلفة معا ووحّد جهودها لتحقيق هدف واحد، هو المساعدة في جعل جميع أشكال العنف ضد جميع الأطفال جزءا من الماضي!“
وشاركت في اجتماع المائدة المستديرة الأقاليمي الثامن المنظمات التالية: مبادرة جنوب آسيا لإنهاء العنف ضد الأطفال، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا، والسوق الجنوبية المشتركة، ومعهد البلدان الأمريكية لشؤون الطفل التابع لمنظمة الدول الأمريكية، وأمانة التكامل الاجتماعي لأمريكا الوسطى، ومجلس أوروبا، ومجلس دول بحر البلطيق، والجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والمقررة الخاصة للاتحاد الأفريقي المعنية بزواج الأطفال، ومنتدى السياسات من أجل الطفل الأفريقي، فضلا عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية لإنقاذ الطفولة، ومنظمة الخطة الدولية، والشبكة الدولية للقضاء على استغلال الأطفال في البغاء وفي إنتاج المواد الإباحية والاتجار بهم لأغراض جنسية، ومنظمة الرؤية العالمية، ومنظمة فتيات لا عرائس، وكذلك الهيئة المركزية للأديرة في بوتان ومؤسسة الراهبات البوذيات. وكانت حكومة بوتان ممثلة بوزيري الصحة والخارجية، وباللجنة الوطنية المعنية بالمرأة والطفل.