الممثلة الخاصة تقدِّم إلى مجلس حقوق الإنسان التقرير السنوي الذي يركز على أثر العنف في الصحة النفسية للأطفال

نيويورك/جنيف، 2 تموز/يوليه 2020 - توضح الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجد، في تقريرها السنوي، تأثير العنف على الصحة النفسية  للأطفال، وتقدم لمحة عامة عن المبادرات والتطورات الرئيسية الرامية إلى استدامة وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى تأمين تحرر الأطفال من العنف والنهوض بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

         وتستعرض الممثلة الخاصة في تقريرها معالم السنة الماضية بشأن استراتيجيتها لفترة الولاية هذه من خلال العملية التشاورية والمشاركة المبينة في استراتيجية المكتب لعام 2020. وتشمل الاستراتيجية ثلاثة مجالات ذات أولوية هي: (أ) الدعوة وتعبئة جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني من أجل التعجيل بتنفيذ الغاية 16-2 من أهداف التنمية المستدامة والأهداف الأخرى ذات الصلة؛ (ب) وضمان مراعاة جميع أشكال العنف لدى تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما يكفل عدم ترك أي طفل خلف الركب؛ (ج) إسماع صوت الأطفال مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفاً.

         عنوان شريط الفيديو على قناة يوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=gvqb9kx5m-I&feature=youtu.be

         ويستعرض التقرير التطورات التي تم الترويج لها على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني، ويسلط الضوء على نظرة عامة على النتائج المحقَّقة.

         وفي ما يتعلق بأثر العنف في الصحة النفسية  للأطفال، تشير الأدلة الواردة من البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل بوضوح إلى أن التجارب العنيفة تزيد من خطر العواقب السلبية للصحة النفسية. وتشمل الاكتئاب، والاضطرابات النفسية اللاحقة للإصابة، واضطراب الشخصية الحدّي، والقلق، واضطرابات النوم والأكل، والانتحار ومحاولات الانتحار. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض لعنف الأطفال إلى زيادة طائفة واسعة من الأمراض النفسية لدى البالغين، بما في ذلك اضطرابات في المزاج والجزع والسلوك وتناول المواد المخدرة.

         وقد أظهرت البحوث باستمرار أن الشدائد والعنف في مرحلة الطفولة هما عاملان رئيسيان من عوامل الخطر لظهور الاضطرابات  النفسية واستمرارها. ويمكن أن يكون التعرض لتجارب الطفولة السلبية، مثل العنف، صادماً، مما يثير ردوداً تنم عن الإجهاد السام ولها آثار فسيولوجية ونفسية سلبية فورية وطويلة الأجل.

         إن تأثير العنف على التطور البنيوي لأدمغة الأطفال مصدر قلق خاص، حيث يرتبط ذلك بالاضطرابات العاطفية والسلوكية الناجمة عن ذلك واعتلال الصحة والنتائج الاجتماعية السيئة. وهذه الآثار مُقلقة بوجه خاص في ضوء الواقع الصارخ المتمثل في أن أكثر من بليون طفل - أي نصف جميع الأطفال في العالم - يتعرضون للعنف كل عام.

         ويستعرض التقرير الآثار السلبية الرئيسية للعنف على الصحة النفسية  للأطفال؛ والاختلافات بين تجربة العنف لدى الأطفال طوال دورة الحياة؛ والخطر الرئيسي والعوامل الحمائية؛ وفعالية التدخلات الرامية إلى الوقاية من العنف وتوفير الرعاية للأطفال الذين يتعرضون للعنف أو يشهدونه، ويقدم توصيات بشأن استراتيجيات تمكينية وفعالة لحماية الصحة النفسية للأطفال ورفاههم.