”الأطفال بحاجة ماسة إلى الاستفادة من نظم الحماية الاجتماعية المموَّلة تمويلا مستداماً“ - التقرير السنوي الذي قدمته الممثلة الخاصة للأمين العام معلا مجيد إلى مجلس حقوق الإنسان

نيويورك، 8 آذار/مارس 2021 - دعت الممثلة الخاصة للأمين العام نجاة معلا مجيد إلى تخصيص ميزانيات كافية وتعزيز الخدمات المتكاملة والميسرة حقاً لتسريع العمل من أجل تنفيذ خطة عام 2030 وفي الوقت ذاته وضع حد لوباء العنف ضد الأطفال، أثناء عرض تقريرها السنوي على الدورة السادسة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان.

         واستعرضت الممثلة الخاصة في كلمتها الافتتاحية المبادرات والتطورات الرئيسية الرامية إلى استدامة وتوسيع نطاق الجهود الرامية إلى تأمين تحرر الأطفال من العنف والنهوض بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

         ففي سنة تميَّزت بجائحة كوفيد-19 وأثرها العالمي الذي لم يسبقه مثيل، يقدم التقرير لمحة عامة عن أنشطة الولاية مع التركيز بشكل خاص على تأثير الجائحة على حماية الأطفال من العنف ورفاههم. وقالت د. معلا مجيد: ”لقد أضرت جائحة كوفيد-19 بالرفاه البدني والعقلي للأطفال. وبدا خطر معاناة الأطفال من العنف في المنزل أو تعرضهم له وكأنه يميل إلى الازدياد بسبب إغلاق المدارس، والحجر الصحي، والقيود المفروضة على الحركة، وتوقف توفير خدمات حماية الطفل المحدودة أصلا، وإضافة ضغوط عائلية تتعلق بفقدان الوظيفة والعزلة والقلق على الصحة والموارد المالية“.

         وفي جلسة التحاور مع الدول الأعضاء، دعت الممثلة الخاصة إلى تعبئة أقوى للاستفادة من ”الفرصة التي يتيحها البناء على نحو أفضل بعد الجائحة والتي يجب اغتنامها لإعادة تقييم الأولويات من أجل النهوض بالتنمية البشرية والحد من أوجه عدم المساواة، ولا سيما بالنسبة للأطفال ومجتمعاتهم المحلية. ويحتاج الأطفال بصورة عاجلة إلى الاستفادة من نظم الحماية الاجتماعية المموَّلة تمويلا مستداماً والمرتبطة بخدمات حماية الطفل التي توفر الموارد المناسبة. ويجب اعتبار تخصيص ميزانيات كافية وتعزيز الخدمات من أجل رفاه الأطفال وحمايتهم من جميع أشكال العنف استثماراً سيكون عاملا أساسياً لنجاح جهود التعافي من الجائحة“.

         وعلاوة على ذلك، شددت د. معلا مجيد على أهمية الترويج لثقافة عمل المواطَنة البناءة، وتعزيز الجهود المبذولة للعمل مع الأطفال من أجل إعادة البناء على نحو أفضل والتصدي لجميع أشكال العنف ضد الأطفال، موصية بأن ”يكون الأطفال جزءاً من الحل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة“.

         وأشادت الممثلة الخاصة معلا مجيد بالعديد من الأمثلة على انخراط الأطفال الفعال في مختلف المناطق في العمل ضد العنف والنهوض بالتغيير الإيجابي والعمل كشركاء مع البالغين ودعم أقرانهم.

         واختتمت د. معلا مجيد بالقول: ”يوجد المجتمع الدولي في مرحلة تحول حاسمة في حياة جيل من الأطفال الذين سيتضررون أكثر من غيرهم بجائحة كوفيد-19. ويجب على جميع أصحاب المصلحة أن يبذلوا كل ما في وسعهم لضمان ألا يصبح الأطفال الضحايا الرئيسيين للجائحة، وبناء عالم أفضل يتحقق فيه تعزيز حقوق الطفل وحمايتها، وحيث لا يتخلف أي طفل عن الركب“.


Human Rights Council full session Presentation Special Representative