التصدي للعنف في المدارس: سد الفجوة بين المعايير والممارسات
بالنسبة للأطفال ضحايا العنف، قد تصبح المدرسة نقمة وليس نعمة.
فالآمال والإمكانات التعليمية ونشوة اكتشاف وتعلم أشياء جديدة تقوضها الآلام والصدمات النفسية والخوف. وفي بعض الحالات، يتراجع الأداء الأكاديمي للأطفال وتتأثر صحتهم ورفاههم، وتضعف قدرتهم على العمل كأفراد واثقين بأنفسهم وقادرين على إقامة علاقات مع الآخرين قوامها الانفتاح والثقة. ولا يقتصر الأثر السلبي للعنف في المدارس على الأطفال الذين يتضررون منه مباشرة، بل يتعداهم ليمس حياة من يشهدونه أيضا، وينتج عنه جو من القلق وانعدام الأمن لا يساعد على التعلم.
وتسليما بالأهمية القصوى للتعليم في صون حقوق الطفل، وبدور المدرسة الخالية من العنف كعامل محفز على عدم ممارسة العنف داخل المجتمع المحلي الذي تخدمه، تضافرت جهود حكومة النرويج ومجلس أوروبا ومكتبي لتنظيم مشاورة للخبراء بشأن التصدي للعنف في المدارس في حزيران/يونيه 2011 في أوسلو.