في مناسبة رفيعة مستوى، يعرض الأطفال تجاربهم المُلهمة في دعم الأقران خلال جائحة كوفيد-19 والأمين العام غوتيريش يحث البلدان على إعطاء الأولوية لسلامة الصحة النفسية للأطفال وتمكينهم
نيويورك، 8 تموز/يوليه 2021 - حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مناسبة رفيعة المستوى نظمت في سياق المنتدى السياسي الرفيع المستوى للتنمية المستدامة لعام 2021، البلدان على الاستثمار في دعم سلامة الصحة النفسية للأطفال، من خلال إنشاء نظم قوية للحماية الاجتماعية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: ”في الوقت الذي ننظر فيه في الاستثمار في جهود إنعاش قوية، يجب أن يكون دعم سلامة الصحة النفسية للأطفال إحدى الأولويات. وأنا أحث الحكومات على اتباع نهج وقائي بمعالجة العوامل المحدِّدة لسلامة الصحة النفسية من خلال توفير حماية اجتماعية قوية للأطفال والأسر. وتشكل الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، والنهج المجتمعية للرعاية، جزءاً لا يتجزأ من التغطية الصحية الشاملة. ولا يمكن أن تكون جزءاً منسياً“.
كما دعا السيد غوتيريش القادة السياسيين إلى العمل مع الأطفال وأخذ آراء الأطفال وتجاربهم في الاعتبار. وأضاف قوله: ”يقوم الأطفال بدور هام في دعم الصحة النفسية لبعضهم البعض. لذا يجب تمكينهم كجزء من الحل. فلنعمل معاً من أجل مجتمعات صامدة مستدامة محورها الناس، حيث يعيش جميع الأطفال دون عنف ووفق أعلى معايير الصحة النفسية “.
وبعد شريط فيديو مُلهم عرض مساهمات من أطفال من 19 بلداً اتخذوا إجراءات لدعم بعضهم البعض، سلطت الممثلة الخاصة معلا مجيد الضوء على الأثر المدمِّر للعنف في الصحة النفسية للأطفال.
وقالت د. معلا مجيد: ”يمكن أن يثير التعرض للعنف وغيره من تجارب الطفولة السلبية ردوداً سامة للإجهاد الذي يسبِّب أضراراً فسيولوجية ونفسية فورية وطويلة الأجل. وبالإضافة إلى التكلفة البشرية، فإن التكلفة الاقتصادية للأمراض النفسية تكلفة باهظة. وقد كانت الحالة صعبة قبل الجائحة. أما الآن فقد ضخّمت جائحة كوفيد-19 المشكلة“.
وتتيح مرحلة التعافي من الجائحة فرصة للبلدان للاستثمار في هذا المجال. وأضافت قولها: ”لا يمكننا العودة الى الحياة العادية. لأن ما كان ”عادياً“ قبل الجائحة لم يكن جيداً بما فيه الكفاية، حيث لا تنفق البلدان في المتوسط سوى 2 في المائة من ميزانياتها الصحية على الصحة النفسية . وبالإضافة إلى المزيد من الاستثمار، نحن بحاجة إلى تغيير نهجنا في تناول الصحة النفسية . وبناء على الدروس المستخلصة من الجائحة، يجب الاعتراف بخدمات الصحة النفسية وحماية الطفل باعتبارها منقذة للحياة وضرورية. ويجب دمجها في كل من جهود التأهب لحالات الطوارئ والتخطيط الطويل الأجل، ويجب أن يشارك الأطفال أيضاً في تصميم تدابير الاستجابة وإنجازها وتقييمها“. وقد شارك في تنظيم هذه المناسبة البعثة الدائمة لبلجيكا لدى الأمم المتحدة وفريق الأصدقاء المعني بالصحة والسلامة العقليتين، وشهدت مشاركة صاحبة الجلالة ماتيلد ملكة بلجيكا، والمديرة التنفيذية لليونيسف السيدة هينرييتا فور، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أذانوم غبرييسوس.
وساهم الاجتماع في التوعية بأثر العنف على الصحة النفسية للأطفال، قبل جائحة كوفيد-19 وأثناءها؛ وإطلاع الحاضرين على أمثلة عن النهج الفعالة لدعم الصحة النفسية للأطفال من مختلف المناطق وفي بيئات مختلفة؛ وتبيان الخطوات اللازمة لإدراج خدمات الصحة النفسية وحماية الطفل والحماية الاجتماعية في العمل من أجل إعادة البناء على نحو أفضل بعد الجائحة، وأيضاً دعم عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
البث الشبكي للمناسبة - وصلة تلفزيون الأمم المتحدة
شريط فيديو عن أطفال يتخذون إجراءات بشأن الصحة النفسية
مساهمات فردية من أطفال عن عملهم في مجال الصحة النفسية خلال جائحة كوفيد-19
تقرير: ندوب خفية: كيف يضر العنف بالصحة النفسية للأطفال
موارد إضافية عن أثر العنف في الصحة النفسية للأطفال