أفريقيا

أفريقيا

أحرزت أفريقيا خلال العقود الثلاثة الماضية تقدما كبيرا في الوفاء بالالتزامات القانونية الدولية والإقليمية المكرَّسة في اتفاقية حقوق الطفل والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته.

وبفضل وجود المزيد من القوانين والسياسات والمؤسسات والعديد من الممارسات الجيدة والدروس المستفادة بشأن حماية حقوق الإنسان لجميع الأطفال، بما في ذلك حمايتهم من جميع أشكال العنف، يحصل الآن عدد أكبر من الأطفال على الخدمات الصحية والتعليم وتسجيل المواليد، كما ازداد وعي الناس والمجتمعات بحقوق الطفل. وهناك أيضا مبادراتٌ هامة تبرُز بشأن مشاركة الأطفال وتمكينهم وتعبئةٌ قوية من أجل حقوق الطفل تدعمها منظمات المجتمع المدني النشيطة جدا.

ومع ذلك، وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا يزال ينظر إلى أشكال كثيرة من العنف باعتبارها طبيعية بل جزءً ضروريا من عملية تنشئة الطفل. ويتعلق الأمر بوجه خاص بالعقوبة البدنية والمهينة والمس بكرامة الفتيات والنساء، وذلك بسبب القبول السائد للعنف الجنساني.

وتعطي ولاية الممثلة الخاصة الأولوية لثلاثة مجالات عمل رئيسية ذات صلة خاصة في السياق الحالي للقارة الأفريقية: الدعوة إلى تسريع تنفيذ الغاية 16-2 من أهداف التنمية المستدامة وأهداف التنمية المستدامة الأخرى ذات الصلة التي تتناول مسألة العنف ضد الأطفال؛ وضمان إدراج جميع أشكال العنف في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030؛ وضمان عدم ترك أي طفل خلف الركب؛ وإسماع أصوات الأطفال وتمكينهم بصفتهم أطرافا فاعلة رئيسية في التغيير، مع إيلاء اهتمام خاص للأطفال الأكثر ضعفا.

تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وخطة عام 2030

تعمل الممثلة الخاصة مع البلدان الأفريقية التسعة التي قدمت استعراضاتها الوطنية الطوعية في عام 2021، وهي أنغولا وتشاد وجيبوتي وزمبابوي وسيراليون وكابو فيردي ومدغشقر وناميبيا والنيجر. وخلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدام لعام 2021، نظم المكتب مختبرا للاستعراضات الوطنية الطوعية، مع التركيز على الاستثمار في الأطفال خلال مرحلة التعافي التي نعيد فيها البناء على نحو أفضل بعد الجائحة، ومناسبة جانبية بشأن الصحة العقلية تبادل فيها الممثلون الأفارقة ما اكتسبوه من ممارسات وما يواجهونه من تحديات. وفي أعقاب تلك الأعمال، دُعي مكتب الممثلة الخاصة إلى المشاركة في المشاورات الوطنية لضمان تعميم مراعاة الأطفال واستشارتهم في عمليتي الاستعراض الوطني الطوعي في مدغشقر وناميبيا.

وفي عام 2020، قدم خمسة عشر بلدا أفريقيا استعراضات وطنية طوعية (أوغندا، وبنن، وبوروندي، وجزر القمر، وزامبيا، وغامبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكينيا، وليبريا، وليبيا، والمغرب، وملاوي، وموزامبيق، والنيجر، ونيجيريا). وخلال المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدام لعام 2020، نظم المكتب أول مختبر للاستعراضات الوطنية الطوعية PDF مع التركيز على إعداد استعراض وطني لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يراعي الأطفال ويشملهم، وهو المختبر الذي تبادل فيه الممثلون الأفارقة ما اكتسبوه من ممارسات.

أفريقيا وجائحة كوفيد-19

في السنة الثانية من تفشي الجائحة، يظل العنف ضد الأطفال من التحديات الرئيسية التي تواجه الأطفال الأفارقة. وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم وضع الأطفال الأفارقة، الصعب أصلا، مما أدى إلى تزايد أوجه عدم المساواة والضعف. فالفتيات، والأطفال ذوو الإعاقة، والأطفال المنتمون إلى مجموعات الأقليات، والأطفال من الشعوب الأصلية، وأطفال اللاجئين والمهاجرين، والأطفال المرتبطة أوضاعهم بالشارع، والأطفال العاملون في الخدمة المنزلية، والأطفال المشردون داخليا والأطفال المحرومون من رعاية الأسرة والمحرومون من الحرية، والأطفال الذين يعيشون في المناطق المتضررة من النزاعات والأطفال المتضررون من الكوارث المتربطة بالمناخ هم الآن أكثر تعرضا لخطر الوقوع ضحايا للعنف والاستغلال حيث يواجهون مخاطر مباشرة تهدد نموهم وصحتهم العقلية.

وقد أدت جائحة كوفيد-19 والأزمة الاقتصادية إلى تفاقم الفقر والانقطاع عن الدراسة. وقد قُدر في عام 2020 أصلا أن 142 مليون طفل إضافي يقعون في براثن الفقر، مما يزيد من خطر تعرض الأطفال لشتى أشكال العنف. ومن المرجح أن يصبح ملايين الأطفال عمالا، وهناك 13 مليون فتاة إضافية معرضات لخطر زواج الأطفال على مدى العقد القادم، وستزيد حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بمليوني حالة.

ولا بد من اعتبار هذه الجائحة فرصة سانحة لاستخدام رأس المال البشري المتوافر في أفريقيا. فقد صار الأطفال مستقبل القارة. ذلك أن أفريقيا، ونسبة 60 في المائة من سكانها تقل أعمارهم عن 25 عاما، هي أكثر قارات العالم شبابا. وقد شهدنا مبادرات مبتكرة مثيرة للإعجاب يقودها أطفال، على شبكة الإنترنت وخارجها، إخبارا عن العنف ضد الأطفال وإبلاغا عنه وتصديا له.

أحدث أعمال الممثلة الخاصة للأمين العام في أفريقيا

في عام 2021، عزز مكتب الممثلة الخاصة أعماله بالتعاون الوثيق مع الشركاء الأفارقة للنهوض بحقوق كل الأطفال في جميع أنحاء القارة في التمتع بطفولة خالية من جميع أشكال العنف، وتقديم الدعم لتطوير و/أو تعزيز الأطر القانونية والسياساتية القائمة، وتوطيد الدعوة القائمة على الأدلة المدعومة ببيانات مصنفة للتصدي للتحديات ودفع عجلة التقدم في المنطقة ككل.

وتروم الاستراتيجية الإقليمية للمكتب العمل بشكل وثيق على إنهاء العنف ضد الأطفال في أفريقيا، وذلك مع الآلية الإقليمية للاتحاد الأفريقي مثل مفوضية الاتحاد الأفريقي وأجهزة الاتحاد الأفريقي (اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والبرلمان الأفريقي) والآلية دون الإقليمية والشركاء الرئيسيين المعنيين بمسألة الهوية على مستوى المجتمعات المحلية والمستويات القطري ودون الإقليمي والإقليمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تنفيذا لخطة عام 2030 وخطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 وخطة عمل أفريقيا الملائمة للأطفال لعام 2040.

التقارير:

العنف ضد الأطفال في أفريقيا: تقرير عن التقدم المحرز والتحديات الإنكليزيةPDF  الفرنسيةPDF

القدرة الوطنية على التصدي للعنف ضد الأطفال الإنجليزيةPDF  الفرنسية PDF

تطبيق مستدام - حلول محلية المنشأ للعنف ضد الأطفال الإنكليزيةPDF  الفرنسيةPDF

بيان الممثلة الخاصة للأمين العام معلا مجيد وثيقة على تطبيق وورد بالإنكليزية

أيار/مايو - حزيران/يونيه 2021 - اجتماعات المائدة المستديرة لغرب ووسط أفريقيا وشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي - مبادرة حقوق الطفل في الاتفاقات العالمية بشأن الهجرة واللاجئين لإثراء المشاورة الإقليمية المتعلقة بالاستعراض الأول للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية لعام 2022.

حزيران/يونيه 2021 – حلقة الاتحاد الأفريقي الدراسية الشبكية بشأن الحماية أثناء ممارسة الرياضة – مجلس الاتحاد الأفريقي المعني بالرياضة. اغتنمت الممثلة الخاصة هذه الفرصة لتذكير الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين بأن الرياضة وسيلة لإرساء السلام وثيقة وورد وتحقيق التنمية، وأنها تستلزم وضع سياسات وأطر لتعزيز حماية الأطفال ودرء تعرضهم للاستغلال والاتجار والتحرش بهم والاعتداء الجنسي عليهم أثناء ممارستهم الرياضة.

حزيران/يونيه 2021 - نيجيريا: تجديد التزام نيجيريا خلال الحوار السياساتي الوطني الرفيع المستوى بشأن إنهاء العنف ضد الأطفال في نيجيريا بغرض تقييم ما تحقق منذ عام 2017 عندما أصبحت نيجيريا بلدا رائدا وتسريع إحراز التقدم نحو إيجاد بلد خال من العنف ضد الأطفال.

تشرين الثاني/نوفمبر 2019 - بعثة إلى موزمبيق: الممثلة الخاصة معلا مجيد تشيد بالتزام موزمبيق القوي بإعطاء أولوية كبرى لحماية الأطفال من العنف